شهدت الأجواء الاحتفالية التي عمت نادي كريستال بالاس الإنجليزي، بعد تأهله التاريخي إلى الدوري الأوروبي تحولاً مفاجئاً، حيث أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، تراجع النادي إلى دوري المؤتمر خلال الموسم القادم.
وهذا القرار الصادم، رغم الإنجاز الكبير الذي حققه الفريق بتتويجه بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي، عقب فوزه على مانشستر سيتي في النهائي (1-0)، والذي ضمن له مقعداً في المسابقة الأوروبية "يوروبا ليغ".
ويعود السبب الرئيسي وراء هذا التغيير، إلى قواعد "اليويفا" الصارمة، التي تمنع ناديين مملوكين لنفس المالك، من التنافس في نفس المسابقة القارية.
فكلا الناديين، كريستال بالاس وأولمبيك ليون، كانا ينتميان لمجموعة "إيغل" التابعة لرجل الأعمال الأمريكي جون تيكستور، ورغم إقدام المجموعة على بيع حصتها البالغة 45% في النادي اللندني، مقابل 200 مليون يورو في نهاية يونيو، إلا أن توقيت الصفقة جاء متأخراً للغاية، حيث لم يعترف بها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم قبل اتخاذ قراره.
أما عن سبب تفضيل أولمبيك ليون على كريستال بالاس، فقد أوضح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، أنه يعتمد في مثل هذه الحالات على ترتيب الفرق في دورياتها المحلية.
وبما أن ليون قد أنهى الدوري الفرنسي (ليغ 1) في المركز السادس، بينما حل كريستال بالاس في المركز الثاني عشر بالدوري الإنجليزي الممتاز، فقد حظي النادي الفرنسي بالأولوية في الاحتفاظ بمقعده بالدوري الأوروبي.
ويمتلك كريستال بالاس الآن الحق في استئناف هذا القرار أمام محكمة التحكيم الرياضية (CAS)، وفي حال تم تأكيد القرار بعد الاستئناف، فإن نوتينغهام فورست، الذي أنهى البريميرليغ في المركز السابع، قد يحصل على فرصة للمشاركة في الدوري الأوروبي بدلاً من كريستال بالاس.
