أفادت تقارير بأن فيلم الرسوم المتحركة "صائدو الكيبوب من الشياطين"، الذي بات العمل الأكبر في تاريخ نتفليكس من حيث عدد المشاهدات، يسير بخطى ثابتة نحو إنتاج جزء ثانٍ، بالتعاون بين نتفليكس وشركة سوني بيكتشرز.
وقد تخطى الفيلم عتبة 236 مليون مشاهدة، متجاوزًا بذلك فيلم "نوتيس ريد" ليحتل المرتبة الأولى في قائمة أكثر الأفلام مشاهدة على المنصة على الإطلاق. ووفقًا لما كشفته مجلة "ذا هوليوود ريبورتر"، تجري حاليًا محادثات بين نتفليكس وسوني بيكتشرز لإنتاج فيلم رسوم متحركة جديد يُكمل القصة، بعد النجاح غير المسبوق للجزء الأول الذي أنتجته سوني وعُرض عالميًا عبر نتفليكس.
وأشارت التقارير إلى أن المخرجين ماجي كانغ وكريس أبلهانس، العمل الأصلي، دخلا في مفاوضات أولية مع سوني لإعادة تولي مهمة الإخراج في الجزء القادم، رغم أن الاتفاق الرسمي لم يُبرم بعد.
ويأتي هذا التوجه بمنطقه الطبيعي، إذ لم يكتفِ الفيلم بالنجاح الرقمي، بل تحول إلى ظاهرة ثقافية عالمية، حيث تصدرت نسخة الغناء الجماعي منه شباك التذاكر في الولايات المتحدة بعد عرضها في عطلة نهاية الأسبوع، واحتلت عدة أغنيات من موسيقاه التصنيفات المتقدمة في قائمة "بِلْبورد هوت 100"، بل وتربع أغنيته الرئيسية "غولدن" على القمة.
كما كشفت تسريبات سابقة عن طموح أوسع لتحويل العمل إلى سلسلة كاملة، تشمل جزأين رسوميين آخرين، وإعادة إنتاج بنسخة تمثيل حقيقي، بل وتحويله إلى مسرحية غنائية، ما يوحي ببناء فرنشايز ضخم حول القصة.
ومن المتوقع أن يستمر الزخم الجماهيري للفيلم على نتفليكس، إذ لم تُستكمل بعد الفترة المقررة لقياس المشاهدات والبالغة 91 يومًا، ما يعني أن أرقام المشاهدات قد ترتفع أكثر في الأسابيع المقبلة.
يروي الفيلم قصة فرقة الفتيات "هانتر إكس" التي تستخدم موسيقاها للدفاع عن العالم البشري من الشياطين، وتتعقد الأمور مع ظهور فرقة شبابية شريرة من عالم الشياطين تسعى لسرقة جمهورها وإضعاف الحدود بين العوالم. وبينما ينتظر الجمهور مغامرات جديدة، يبقى "صائدو الكيبوب من الشياطين" نموذجًا لنجاح مزج الموسيقى بالخيال البصري في عصر البث الرقمي.